إن أشد ساعات الليل سوداد هى الساعة التى يليها ضوء الفجر
وفجر الإسلام قادم لا محالة , وإن الأمة قد تمرض وتعتريها فترات من الركود الطويل لكنها بفضل الله لا تموت أبدا
فمن كان يظن .. رسول الله صلى الله عليه وسلم مع قللة مؤمنة فى مكة يعذبون ويضطهدون بل ونال الأذى والبلاء رسولهم فاتهم بالسحر والجنون وخنق حتى كادت روحه أن تزهق وضرب بالحجارة والسيف حتى كاد أن يهلك واضطر النبى تحت وطأة هذا الأذى أن يبحث هو الأخر عن أرض أكثر خصوبة من أرض مكة الصلبة ليبذر فيها بذرة التوحيد
وخرج بأبى هو وأمى يشق الجبال والوديان على قدمية متجها إلى الطائف بلا راحلة يركبها , خرج رسول الله يفتش عن أمل ويبحث عن معين وينقب عن يد حانية تحمل هذا الدين وتنطلق بهذا النور , وصل رسول الله إلى الطائف وحاله تتمزق لها القلوب جوع وعطش وألم من السير بالليل والنهار وحزن على دعوة مطاردة وأصحاب وأتباع تتخطفهم أيدى الطغاة , وأصيب النبى بفاجعة شديدة فلقد كان القوم أخس وأنذل مما ينتظر , فطردوه وأغروه به السفهاء والعبيد يلقوه بالحجارة حتى سالت الدماء من قدميه
ويعود النبى مطرودا مجروحا منكسر القلب حتى حنت عليه السحاب وأشفقت لمنظره الحجارة وأغصان الشجر واستعدت الجبال الرواسى للانتقام له , وجاءه ملك الجبال وقال يارسول الله لو شئت أن أطبق عليهم الأخشبين لفعلت والأخشبان جبلان عظيمان
فيرد الرحمة لا يا ملك الجبال بلى أرجوا أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله ولا يشرك به شيئا
لقد جاء النبى وفى قلبه يقين بأن فى هذه الأصلاب جيل سيخرج يتنفس الإسلام ولا يعيش إلا به
وتحقق وعد الله ... بعد هذه السنوات البطيئة الثقيلة يرجع النبى إلى مكة فاتحا يحيط به عشرة ألاف من الرجال رباهم على عينه
ويدخل النبى مكة فتهلل الكعبة فرحا بشروق شمس التوحيد وتتبعثر الأصنام والألهة المكذوبة فى ذل شديد ويردد النبى قول الله
(وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا )
من كان يظن فى الأيام للدعوة أن يأتى هذا اليوم بهذه السرعة؟ إنه وعد الله
وهكذا .. فإن النصر مقدر لهذه الأمة ولكن قد يتأخر ويبطؤ لأسباب كثيرة .. أذكرها فى المرة المقبلة بمشيئة الله
وفجر الإسلام قادم لا محالة , وإن الأمة قد تمرض وتعتريها فترات من الركود الطويل لكنها بفضل الله لا تموت أبدا
فمن كان يظن .. رسول الله صلى الله عليه وسلم مع قللة مؤمنة فى مكة يعذبون ويضطهدون بل ونال الأذى والبلاء رسولهم فاتهم بالسحر والجنون وخنق حتى كادت روحه أن تزهق وضرب بالحجارة والسيف حتى كاد أن يهلك واضطر النبى تحت وطأة هذا الأذى أن يبحث هو الأخر عن أرض أكثر خصوبة من أرض مكة الصلبة ليبذر فيها بذرة التوحيد
وخرج بأبى هو وأمى يشق الجبال والوديان على قدمية متجها إلى الطائف بلا راحلة يركبها , خرج رسول الله يفتش عن أمل ويبحث عن معين وينقب عن يد حانية تحمل هذا الدين وتنطلق بهذا النور , وصل رسول الله إلى الطائف وحاله تتمزق لها القلوب جوع وعطش وألم من السير بالليل والنهار وحزن على دعوة مطاردة وأصحاب وأتباع تتخطفهم أيدى الطغاة , وأصيب النبى بفاجعة شديدة فلقد كان القوم أخس وأنذل مما ينتظر , فطردوه وأغروه به السفهاء والعبيد يلقوه بالحجارة حتى سالت الدماء من قدميه
ويعود النبى مطرودا مجروحا منكسر القلب حتى حنت عليه السحاب وأشفقت لمنظره الحجارة وأغصان الشجر واستعدت الجبال الرواسى للانتقام له , وجاءه ملك الجبال وقال يارسول الله لو شئت أن أطبق عليهم الأخشبين لفعلت والأخشبان جبلان عظيمان
فيرد الرحمة لا يا ملك الجبال بلى أرجوا أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله ولا يشرك به شيئا
لقد جاء النبى وفى قلبه يقين بأن فى هذه الأصلاب جيل سيخرج يتنفس الإسلام ولا يعيش إلا به
وتحقق وعد الله ... بعد هذه السنوات البطيئة الثقيلة يرجع النبى إلى مكة فاتحا يحيط به عشرة ألاف من الرجال رباهم على عينه
ويدخل النبى مكة فتهلل الكعبة فرحا بشروق شمس التوحيد وتتبعثر الأصنام والألهة المكذوبة فى ذل شديد ويردد النبى قول الله
(وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا )
من كان يظن فى الأيام للدعوة أن يأتى هذا اليوم بهذه السرعة؟ إنه وعد الله
وهكذا .. فإن النصر مقدر لهذه الأمة ولكن قد يتأخر ويبطؤ لأسباب كثيرة .. أذكرها فى المرة المقبلة بمشيئة الله