كان هذا عنوان خطبتى الماضية حيث أردت أن أبث الثقة والأمل فى الحاضرين بعد هذه الهزيمة النفسية التى نعانى منها فقلت بحمد الله
إن التاريخ ليدلل بأن الهزيمة النفسية كانت السبب الأساسى فى إنهزام الجيوش العسكرية فلما أرسل سعد بن أبى وقاص إلى رستم قائد الفرس أرسل إليه ربعى بن عامر فقال رستم لربعى بن عامر ما الذى جاء بكم فقال ربعى بن عامر : ألله ابتعثنا لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والأخرة , فوقع الرعب فى قلب رستم وعلم بأنه لا يمكنه هزيمة هذا الصنف من البشر كما قال صلى الله عليه وسلم نصرت بالرعب مسيرة شهر
وكما قالت الحكمة : لا تتحدى إنسانا ليس لديه ما يخسره
فلم يكن يشغل بالهم الدنيا ولم يكن لديهم ما يخسرونه بل كان كل ما يسيطر على أرواحهم هو هم الدين ونصرته
ولما أرسل المقوقس عظيم مصر إلى جيش عمرو بن العاص رجلين أبقاهم عمرو عنده يومين ليطلعا على حال جند رباهم الإسلام وهيأهم لفتح أرض الكنانة , فلما رجع الرجلين قالا للمقوقس لقد وجدنا قوما الموت أحب إليهم من الحياة والتواضع أحب إليهم من الرفعة ليس لأحدهم رغبة فى الدنيا ولا نهمة يجلسون على التراب ويأكلون على ركبهم أميرهم كواحد منهم لا يعرف الرفيع من الوضيع ولا السيد من العبد وإذا حضرت الصلاة ما تخلف عنها منهم أحد يغسلون أطرافهم بالماء ويخشعون فى صلاتهم
فقال المقوقس هؤلاء القوم لو إستقبلو الجبال لأزالوها وما يقوى على قتال هؤلاء أحد .
ومن كان يظن أن تقوم للمسلمين قائمة بعد هجمة المغول والتتار الشرسة على العالم الإسلامى حيث أنهم سفكو الدماء ونهبو الأموال وفتكو بالأنفس والأعراض فتكا ذريعا حتى قال المؤرخون بأن الرجل المغولى كان إذا قابل مسلما فى الطريق قال له إنتظر حتى أتى بسيفى لأذبحك فيقف المسلم المهزوم النفسى حتى يأتى هذا المغولى فيذبحه كما تذبح الشاة
وقتلو اثنين مليونا من المسلمين وقتلو فى سوريا مليونا من المسلمين ثم إتجهو إلى مصر
وهنا يقف المسلمون صفا واحد خلف قائدهم العظيم قطز وألحقو الهزيمة باتتار فى معركة عين جالوت بزعامة ركن الدين بيبرس
فإن أمة الإسالم قد تمرض وتعتريها فترات من الركود الطويل لكنها بفضل الله عزوجل لا تموت أبدا وإن التفاؤل بالنصر هو مقدمة النصر
فإن النصر سنة من سنن الله الكونية التى لا تتغير ولا تتبدل وهو ماض لا محالة ولكن قد يبطئ ويتأخر لأسباب كثيرة جدا
فقد يبطئ النصر لإن أمة الإسلام لم تنضج بعد النضج الذى يؤهلها لحماية هذا النصر
قد يبطئ النصر لإن الأمة لم تبذل كل ما فى وسعها من قوة وعمل لدين الله
قد يبطئ النصر لإن الأمة تفرقت وتمزقت
لكنه فى نهاية المطاف أت بإذن الله ...
وأختم بهذه النصائح لجيل الصحوة المباركة
أولا : عليكم أن تتعرفوا على الإسلام معرفة شاملة كاملة حتى تكونوا مسلمين عملا وعلما وفهما كما أنكم مسلمين قلبا وروحا وعاطفة
ثانيا : عليكم بإصلاح ما فسد وتقويم ما اعوج وتكثير الخير ما أمكن وتقليل الشر ما أمكن
ثالثا: إهتموا بنشر الدعوة بين الناس بكل ما أوتيتم من وسائل قال صلى الله عليه وسلم بلغوا عنى ولو أية
رابعا : لا تحتقروا ى عمل تؤدونه تجاه هذا الدين ولا تحتقروا أنفسك بل ارفعوا رؤوسكم فإن الإسلام قد شرفكم وأعزكم
فمن أشر الأضرار التى تصيب المرء هو ظنه السئ بنفسه كما قال صلى الله عليه وسلم لا يحقرن أحدكم نفسه
وأخيرا : لا تتعجلو النتائج فإن من تعجل الشئ قبل أوانه عوقب بحرمانه
إن التاريخ ليدلل بأن الهزيمة النفسية كانت السبب الأساسى فى إنهزام الجيوش العسكرية فلما أرسل سعد بن أبى وقاص إلى رستم قائد الفرس أرسل إليه ربعى بن عامر فقال رستم لربعى بن عامر ما الذى جاء بكم فقال ربعى بن عامر : ألله ابتعثنا لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والأخرة , فوقع الرعب فى قلب رستم وعلم بأنه لا يمكنه هزيمة هذا الصنف من البشر كما قال صلى الله عليه وسلم نصرت بالرعب مسيرة شهر
وكما قالت الحكمة : لا تتحدى إنسانا ليس لديه ما يخسره
فلم يكن يشغل بالهم الدنيا ولم يكن لديهم ما يخسرونه بل كان كل ما يسيطر على أرواحهم هو هم الدين ونصرته
ولما أرسل المقوقس عظيم مصر إلى جيش عمرو بن العاص رجلين أبقاهم عمرو عنده يومين ليطلعا على حال جند رباهم الإسلام وهيأهم لفتح أرض الكنانة , فلما رجع الرجلين قالا للمقوقس لقد وجدنا قوما الموت أحب إليهم من الحياة والتواضع أحب إليهم من الرفعة ليس لأحدهم رغبة فى الدنيا ولا نهمة يجلسون على التراب ويأكلون على ركبهم أميرهم كواحد منهم لا يعرف الرفيع من الوضيع ولا السيد من العبد وإذا حضرت الصلاة ما تخلف عنها منهم أحد يغسلون أطرافهم بالماء ويخشعون فى صلاتهم
فقال المقوقس هؤلاء القوم لو إستقبلو الجبال لأزالوها وما يقوى على قتال هؤلاء أحد .
ومن كان يظن أن تقوم للمسلمين قائمة بعد هجمة المغول والتتار الشرسة على العالم الإسلامى حيث أنهم سفكو الدماء ونهبو الأموال وفتكو بالأنفس والأعراض فتكا ذريعا حتى قال المؤرخون بأن الرجل المغولى كان إذا قابل مسلما فى الطريق قال له إنتظر حتى أتى بسيفى لأذبحك فيقف المسلم المهزوم النفسى حتى يأتى هذا المغولى فيذبحه كما تذبح الشاة
وقتلو اثنين مليونا من المسلمين وقتلو فى سوريا مليونا من المسلمين ثم إتجهو إلى مصر
وهنا يقف المسلمون صفا واحد خلف قائدهم العظيم قطز وألحقو الهزيمة باتتار فى معركة عين جالوت بزعامة ركن الدين بيبرس
فإن أمة الإسالم قد تمرض وتعتريها فترات من الركود الطويل لكنها بفضل الله عزوجل لا تموت أبدا وإن التفاؤل بالنصر هو مقدمة النصر
فإن النصر سنة من سنن الله الكونية التى لا تتغير ولا تتبدل وهو ماض لا محالة ولكن قد يبطئ ويتأخر لأسباب كثيرة جدا
فقد يبطئ النصر لإن أمة الإسلام لم تنضج بعد النضج الذى يؤهلها لحماية هذا النصر
قد يبطئ النصر لإن الأمة لم تبذل كل ما فى وسعها من قوة وعمل لدين الله
قد يبطئ النصر لإن الأمة تفرقت وتمزقت
لكنه فى نهاية المطاف أت بإذن الله ...
وأختم بهذه النصائح لجيل الصحوة المباركة
أولا : عليكم أن تتعرفوا على الإسلام معرفة شاملة كاملة حتى تكونوا مسلمين عملا وعلما وفهما كما أنكم مسلمين قلبا وروحا وعاطفة
ثانيا : عليكم بإصلاح ما فسد وتقويم ما اعوج وتكثير الخير ما أمكن وتقليل الشر ما أمكن
ثالثا: إهتموا بنشر الدعوة بين الناس بكل ما أوتيتم من وسائل قال صلى الله عليه وسلم بلغوا عنى ولو أية
رابعا : لا تحتقروا ى عمل تؤدونه تجاه هذا الدين ولا تحتقروا أنفسك بل ارفعوا رؤوسكم فإن الإسلام قد شرفكم وأعزكم
فمن أشر الأضرار التى تصيب المرء هو ظنه السئ بنفسه كما قال صلى الله عليه وسلم لا يحقرن أحدكم نفسه
وأخيرا : لا تتعجلو النتائج فإن من تعجل الشئ قبل أوانه عوقب بحرمانه