السبت، 4 فبراير 2012

إقتربت الساعة

ماهذا الزمان ؟ ماهذا الواقع الذى يعيشه البشر ؟ إلى متى ؟
أخبر النبى عن زمان يأتى على الناس لا يدرى القاتل فيما قتل ولا المقتول فيما قٌتل وصدق المصطفى صلى الله عليه وسلم
فحين تقرأ أن الحرب العالمية الأولى قتل فيها 15 مليون قتيلا والحرب العالمية الثانية 55 مليون قتيلا وحرب فيتنام 3 ملايين قتيلا
وأن الحرب الأهلية الروسية قتل فيها 10 ملايين قتيلا والحرب الأهلية الأسبانية 12 مليون قتيلا والحرب العراقية الإيرانية (حرب الخليج الأولى ) مليون قتيلا وأن غزو العراق أكثر من مليون قتيلا , حين تقرأ كل ذلك يتبين لك كثرة القتل التى أخبر عنها النبى صلى الله عليه وسلم
وحين ترى وتتابع ما يحدث الأن فى البلاد العربية تدمع عينك ويتألم فؤادك على هذه الدماء التى صارت رخيصة
وعلى هؤلاء الذين لايدرون لماذا سفكت دماؤهم ؟
ما ذنب إمرأة فقدت زوجها وماذنب رجل فقد ابنه ؟ نبئونى بعلم إن كنتم صادقين



إن شريعة الإسلام حرمت الخروج على الحاكم الظالم حقنا للدماء وأخبر النبى صلى الله عليه وسلم كما فى البخارى ومسلم
قال صلى الله عليه وسلم : إن من خيار ائمتكم من تصلون عليهم ويصلون عليكم وإن من شرارهم من تلعنونهم ويلعنونكم وتبغضونهم ويبغضونكم ويأخذون حقهم منكم ولا يعطونكم حقكم فقالوا يارسول الله وماذا نفعل إن أركنا ذلك قال أدو الذى عليكم وسلو الله الذى لكم
ولما قال الصحابة للنبى يارسول الله أفلا ننابذهم قال لا ما أقامو فيكم الصلاة
يؤلمنى ماحدث لإخوانى فى بورسعيد , ولا أملك سوى الدعاء لهم والدعاء على من جنى عليهم فأزهق أرواحهم
ولكن ما زاد من ألمى هو الكراهية التى إلتمستها من الكل لأهل بورسعيد , بعيدا عن المذنب إلا أنى أخشى عواقب الأمور وأخشى أن تكون هذه سبيلا للفرقة والتى قد تصل إلى حرب أهلية والعياذ بالله 
بالرغم من أنى لا أتفق أحيانا مع المجلس العسكرى إلا أننى أجده فى مأزق هو والداخلية , قد ألوم على كثير من الناس فى ذلك 
فهيبة الدولة سقطت وصرنا نرى الجيش والشرطة يهزأ من الشعب فإن حدث شجار وسقطت ضحايا ثار الناس على الجيش
والشرطة , ومن هنا يقف الجيش موقفا صعبا بين الحرص على الأمان وبين تفادى غضب الشعب 
وبالتالى لن يحقق الأمن المرجو فكيف سيتخذ إجراءا صارما ضد المذنب ليجد الناس ثائرة عليه فى اليوم التالى 
فماذا يفعل ؟؟ والذين يطالبون بتسليم السلطة كيف سيسلمها الأن ولمن ؟ 
وعندما نرى أن بعض الأماكن الأثرية تم العبث بها وإتلافها هل هذا يدفعنا إلى العطف على هؤلاء الموتورين أم إتخاذ موقف ضد التخريب والفساد وتهديد أمن البلاد 
أعتقد أننا فى هذا الوقت نحتاج إلى حاكم يتعامل بإنسانية ولا ينسى الحزم والصرامة 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق